1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا تدعم لبنان بمليار يورو وتعوّل عليه ضبط تهريب اللاجئين

٢ مايو ٢٠٢٤

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً "لاستقرار" لبنان، معولة على "التعاون الجيد" من أجل مكافحة تهريب اللاجئين. وميقاتي يقول إن الوضع "بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل".

https://p.dw.com/p/4fQCP
من اليسار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، والرئيس القبرص نيكوس خريستودوليديس في بيروت 02.05.2024
هل سيحقق الدعم الأوروبي الاستقرار في لبنان ويوقف انطلاق قوارب المهاجرين من سواحل لبنان باتجاه قبرص؟صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي إثر لقائها والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت اليوم الخميس (الثاني من مايو/ أيار 2024) "أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من هذا العام حتى 2027" من أجل المساهمة في "الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي". وأضافت مخاطبة السلطات "نعوّل علىتعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين" انطلاقاً من لبنان.

  وأكدت المسؤولة الأوروبية كذلك عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية عبر "توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود".
 

 وتأتي زيارة المسؤولة الأوروبية في وقت عمدت فيه قبرص في الفترة الأخيرة على إعادة قوارب مهاجرين تنطلق بصورة غير نظامية من السواحل اللبنانية باتجاهها، بينما تكرر السلطات اللبنانية مطالبة المجتمع الدولي بإعادة السوريين الى بلدهم، بعدما توقفت المعارك في محافظات سورية عدة.

 وقال ميقاتي خلال المؤتمر الصحفي المشترك "الواقع الحالي لهذا الموضوع بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصا وأن عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية". وأعلن رفض تحول لبنان "إلى وطن بديل". 

وأضاف ميقاتي: "انطلاقا من واقع سوريا حاليا، إن المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبيا ودوليا بأن أغلب المناطق السورية بات آمنا ما يسهل عملية إعادة النازحين، وفي مرحلة أولى الذين دخلوا لبنان بعد عام 2016 ومعظمهم نزح إلى لبنان لأسباب اقتصادية بحتة ولا تنطبق عليهم صفة النزوح".

 ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019، نحو مليونَي سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن أموال الاتحاد الأوروبي ستستخدم لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في لبنان. كما تشمل الخطط تسهيل الهجرة القانونية.

ونشرت فون دير لاين تغريدة على منصة "إكس" قالت فيها "الروابط بين لبنان وأوروبا عميقة وقوية. أنا والرئيس خريستودوليدس نتواجد هنا لنقول إن الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان وشعبه بقوة. كما نريد تعزيز تعاوننا الطويل الأمد".

قبرص تدق ناقوس الخطر

من جهته قال الرئيس القبرصي خريستودوليديس في المؤتمر الصحفي "لا يمكننا الاستمرار في العمل كالمعتاد، ويجب معالجة المشكلة التي طال أمدها بشكل فعال وحاسم" مشدداً على أن "الوضع الحالي غير مستدام بالنسبة إلى لبنان وقبرص والاتحاد الأوروبي". وأعرب عن اعتقاده بأنّ حزمة المساعدات الأوروبية "ستعزز قدرة السلطات اللبنانية على التعامل مع تحديات عدّة بما في ذلك مراقبة الحدود البرية والبحرية (...) ومكافحة تهريب الأشخاص".

وكانت الحكومة القبرصية على وجه التحديد، دقت ناقوس الخطر مؤخرا بشأن العدد المتزايد من اللاجئين السوريين القادمين من لبنان. وتقول قبرص إنها تشهد تدفقا متزايدا للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصا منذ اندلاع الحرب في غزة. وتعتبر أن التصعيد عند الحدود مع إسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

 ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان/ أبريل الفائت، وصل قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان وتلك التي انطلقت من سوريا.

 وأعادت نيقوسيا عدداً من القوارب الى لبنان في الأسابيع الأخيرة، في عمليات تصر على أنها قانونية، بموجب اتفاقية ثنائية أُبرمت قبل سنوات مع بيروت بشأن إعادة المهاجرين غير النظاميين. وكان الرئيس القبرصي قد زار لبنان في الثامن من نيسان/أبريل، وبحث مع ميقاتي في مسألة اللاجئين وكيفية ضبط تدفقهم باتجاه بلاده.

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)